الاثنين، 10 سبتمبر 2012

هجرة العقول و الأدمغة العربية 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
تشكل هجرة الكفاءات العلمية من الدول العربية إلى الدول الغربية أخطر أنواع الهجرات على تطور المجتمعات العربية وتقدمها.
وقد اتسعت هذه الهجرات كثيراً في العقدين الأخيرين نتيجة عوامل متعددة سياسية واقتصادية وعلمية
فلعقود سبقت كانت الدول العربية نفسها مصدر هجرات متبادلة للأدمغة والعقول
ولم تكن لتشكل آنذاك ظاهرة سلبية لأنها كانت توظف خبراتها في خدمة تطور المجتمعات العربية
أما اليوم يدق كثير من المفكرين ناقوس الخطر ويحذرون من المفاعيل السلبية لاستمرار هذه الهجرات ويعقدون مؤتمرات تبحث وسائل الحد منها وكيفية استعادة بعض هذه العقول إلى موطنها
 فما هو واقع هذه الهجرة وما الأسباب التي أدت ولا تزال تدفع بالأدمغة العربية إلى الرحيل عن بلادها
وصف وتعريف هجرة الأدمغة :
تعتبر ظاهرة هجرة الكفاءات العلمية بأنها نوع شاذ من أنواع التبادل العلمي بين الدول يتميز بالتدفق في اتجاه الدول الأكثر تقدماً من الدول الأقل تقدماً، وهو ما أطلق عليه هجرة
                      الكفاءة العلمية (هجرة الأدمغة ) أو ( هجرة العقول )         
 
 
أسباب هجرة الأدمغة والكفاءات :
ففي المسار السياسي:
 تشيع في الوطن العربي حالات من التحولات السياسية والرقابة الذاتية على الفكر ومحاولات لصهر المفكرين في أجهزة المؤسسات الحكومية وهى عوامل دفع قوية للمثقف العربي لدرجة تجعل منه لاجئا أكثر منه عقلا
و مجال أنظمة البحث العلمي والسياسات التقنية:
 فيدفع بالأدمغة العربية إلى الخارج بعوامل بطء التطور في التعليم الجامعي وعدم توفير الاقتصاد العربي سوقا للبحث والتطوير ذلك في ظل الخلل الأكاديمي الواضح في الجامعات العربية وعجز المجتمع العربي عن استيعاب الطاقات الإبداعية.
إن أثر هذه العوامل في دفع الأدمغة العربية إلى خارج الوطن العربي يختلف من قطر عربي إلى آخر.
لكن يمكن إيجازها وتقسيمها إلى نوعين:
1-    القوى الدافعة :
تتعلق بالعوامل السلبية في البلد المُهاجر منه والتي تدفع الشخص للهجرة خارج وطنه منها
      ( أنظمة التعليم المتخلفة , الدخل , المحيط السياسي , محيط العمل ,)
2-    القوى الجاذبة :
تتعلق بالعوامل التي تضعها الدول أمام المُهاجر والتي تجذبه للهجرة إليها
( التسهيلات التربوية والصحية والتعليمية , الأجور العالية ,)
- احترام الحريات الأكاديمية العلمية، وإعطاء أعضاء الهيئات العلمية والأكاديمية حرية التعبير، وتوفير الإمكانات اللازمة للوصول إلى مختلف علوم المعرفة والعلوم.
-
فصل التعليم عن السياسة، واحترام حقوق الإنسان، وخضوع الدولة والأفراد للقانون.
-
رفع القيود والحواجز عن الدراسات والأفكار والبحوث والنتائج وتأليف المحاضرات، واستعمال مختلف وسائل التطور الحديثة.
-
منح أصحاب الكفاءات أجوراً وحوافز مالية تتناسب مع مكانتهم العلمية وعقولهم ومدى استفادة الدولة من ذلك في نهضتها العلمية التنموية.
ـ تشجيع وتسهيل المساعدات التي تضمن توفير السكن المناسب، وتقديم الخدمات اللازمة لقيامهم بأعمالهم بصورة منتظمة وفعالة.
-
تعاون المنظمات الدولية والإقليمية، مثل منظمة اليونسكو، لإقامة مشروعات ومراكز أكاديمية وعلمية لجذب تلك القوى المهاجرة للإشراف على مثل هذه المراكز، والإسهام في أعمال هذه   المراكز وأنشطتها.
-
الاستفادة النسبية من العقول المهاجرة من خلال تنظيم مؤتمرات للمغتربين في الوطن الأم وطلب مساعدتهم وخبراتهم، سواء بصدد نقل التكنولوجيا أم المشاركة المالية في تنفيذ بعض المشروعات.

الخميس، 23 أغسطس 2012

سمائل :ولاية عمانية ومن ولايات المنطقة الداخلية. تحيطها سلسلة من الجبال الشاهقة، ويلعب واديها المعروف دوراً كبيراً في انقسام جبال الحجر إلى سلسلتين أولهما : سلسلة جبال الحجر الغربي وعند قمتها الجبل الأخضر، وثانيهما : سلسلة جبال الحجر الشرقي وفي قمتها جبل سمان.
عدد سكانها حوالي 40 ألف نسمة، ينتشروف في 55 قرية وبلدة، وتشتهر سمائل تاريخياً بانها أول البلدان العربية التي يدخلها الإسلام الحنيف، على يد حامل مشعله الصحابي مازن بن غضوبة، وتقول رواية تاريخية إن مسجداً في سمائل "معروف بإجابة الدعاء فيه " وهو مسجد مازن بن غضوبة الذي يعرف باسم " مسجد المضمار " وقد أسسه الصحابي في السنة التاسعة للهجرة النبوية الشريفة.
وتعتبر سمائل موطناً لعدد كبير من الأئمة والعلماء والفقهاء الذين لعبوا دوراً بارزاً في بناء الحضارة الإسلامية وخدمة العقيدة السمحاء على مر العصور.
وتتمير سمائل بحصنها الضارب في القدم حتى أن أحداً لا يعرف من بناه إلا أن آخر من جدد بناءه كان الإمام ناصر بن مرشد اليعربي.
وإذا كانت سمائل تضم حوالي 115 قلعة وحصن وبرجاً، إلا أن أهمها جميعاً هو حصن سمائل، الكائن في إحدى المرتفعات الجبلية بوسط المدينة وقلعته الشهباء وبرجها المسمى " برج الدواء ".
كما تضم أيضاً – من المعالم الأثرية – حوالي 300 مسجد أهمها مسجد الصحابي مازن بن غضوبة ومسجد "القبلتين" ومسجد "الفج".
وتعد الأفلاج والعيون والواحات الخضراء من المعالم السياحية البارزة في سمائل التي يصل عدد أفلاجها إلى حوالي 194 فلج، أشهرها فلج "السمدي"، وتشتهر سمائل بـ "سمائل الفيحاء " لكثرة واحاتها الخضراءوبساتينها والأشجار المتاخمة لها.